الخميس, مارس 20, 2025
الرئيسيةرأيأحمد سعد يكتب: «كتيبة الأبطال» في الجيزة

أحمد سعد يكتب: «كتيبة الأبطال» في الجيزة

ليس سرّا أن محافظة الجيزة تحظى بوضع خاص على المستوى الأمني، ومن ثم فإن الدولة دائما حريصة على أن تكون قياداتها الأمنية على أعلى درجة من الكفاءة والمسؤولية، واليقظة، لتظهر المحافظة بتلك الصورة المثالية المشرّفة.

فإذا علمنا أن الجيزة من المحافظات الجاذبة للمواطنين والوافدين العرب والأجانب نظرا لما تتميز به المحافظة في أنها تحتوي على عدد من مقرات أهم السفارات العربية والأجنبية، إضافة إلى عدد من الجامعات المصرية وفي مقدمتها جامعة القاهرة، و كثرة المؤسسات والهيئات الحكومية، كما يوجد على أرضها مقر لأكبر ناديين في مصر “الأهلي” و”الزمالك”، بجانب شموخها التاريخي، والأثري وكونها تحتضن الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع.

كل هذه العوامل وغيرها جعلت الجيزة أكبر محافظة – بعد العاصمة القاهرة – في عدد سكانها، يعيش فيها وفق بيانات الإحصاء الرسمية ما يقترب من 10 مليون نسمة، بينما الرقم بعيدا عن السجلات الرسمية أكبر من ذلك بكثير.

تخيل كل هذا الزحام من المصريين والعرب والأجانب، وهذا الزخم في المعاملات اللانهائية، يتم يوميا دون مشاكل، أو مصاعب، مايعني ببساطة أن هناك جهودا جبارة تجري خلف الكواليس من أجل أن تظهر الصورة كأفضل ما يكون، وما نراه عليها دائما.أقول إن خلف هذا النجاح الأمني الكبير قيادات محترفة، تدرك خطر اللحظات الحرجة التي تعيشها مصر في السنوات الأخيرة، وما تشهده المنطقة من صراعات وحروب، ما يجعل المحافظة هدفا لخفافيش الظلام التي تحاول بشتى الطرق، إثارة البلبلة والفتنة، وتلعب في الخفاء، وعلى الفضاء الأزرق عن طريق كتائبها الإلكترونية.

من هنا يتضح أن أمن وهدوء واستقرار المحافظة، من الحاجات الملحة، بل ومن الأهداف القومية التي تسعى إليها الدولة، وهو ما يتحقق بالفعل على أرض الواقع، وما نشهده من تلاحم تلك القيادات والمواطنين، والتنسيق مع كافة المسؤولين ورجال الأحزاب في بوتقة واحدة.

إنهم رجال أقوياء يتمتعون بثقة الدولة والمواطنين لإدارة الأمن بخطط منظمة لا تقبل الخطأ، وبدونهم لتحولت الأحياء والمدن في المحافظة إلى مرتع لجماعة الشر، والخارجين على القانون، ما يحتم علينا أن نشد على أيديهم، ونقدم لهم التحية والشكر على كل ما يبذلونه من مجهودات جبارة، وما يمتلكونه من حس أمني، يمنع الجرائم قبل وقوعها، وما يتمتعون به من خبرة ومهارة، وشجاعة، وبسالة في الدفاع عن أمن أكثر من 10 مليون مواطن في المحافظة.

في الحقيقة لا أعرف متى ينام هؤلاء القادة، وهم يواصلون الليل بالنهار، في يقظة تامة، ويتحملون كل تعب ومشقة، من أجل أن ننام نحن آمنين في بيوتنا ومطمئنين في أعمالنا، ومن أجل أن يشعر المواطن في الجيزة بتوفير كل سبل الراحة له ولأسرته في قضاء حوائجه.

يحلو لي أن أطلق على هؤلاء القيادات في الأمن الوطني لقب “كتيبة الأبطال”، لأن كل منهم يقدم بطولة خاصة من خلال موقعه، وكل منهم يحمل من الأخلاق والنبل ما يؤهله أن يكون رمزا وقدوة لكل وطني غيور على مصر.وهذا ليس كلامي فقط، ولكنه أيضا كلام الشباب الذين ألتقي بهم في كافة المواقع التي أذهب إليها، ولو أن الأمر بيدي لاقترحت أن يتم تكريمهم شعبيا ليعلم القاصي والداني أن الجيزة لا تنسى أصحاب الفضل عليها.

إن رئيس جهاز الأمن الوطني في المحافظة ونائبه ورؤساء المجموعات في الجهاز باقة من أخلص رجال مصر الأوفياء الذين يتحملون المشاق، والصعاب، من أجل أبناء المحافظة، وواجبنا أن نكرّمهم ونحتفي بهم، ونوجه لهم كل عبارات الشكر والمحبة.

ولا أنسى واقعة كنت شاهدا عليها، لم ينم فيها رئيس الجهاز يومين متتاليين، حتى اطمأن علي المسيرات المؤيدة للشعب الفلسطيني، وصلي معهم الجمعة في جامع الحصري في أمان وسلام، هكذا يكون المسؤول عن الحماية والأمن، لا يبتغي إلا مرضاة الله عز وجل بجانب الالتزام بواجبه على أفضل ما يكون.

حمى الله مصر من كل شر، وحفظ رجالها المخلصين في كل المواقع.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات