الثلاثاء, فبراير 18, 2025
الرئيسيةرأيأحمد سعد يكتب: أوهام نتنياهو وقوة مصر 

أحمد سعد يكتب: أوهام نتنياهو وقوة مصر 

تصريحات بنيامين نتنياهو العدائية ضد مصر، تثبت أنه في أزمة حقيقية، يحاول من خلالها زيادة رقعة الصراع من أجل عدم الوصول إلى اتفاق وإنهاء تلك الحرب الغاشمة التي تقترب الآن من عامها الأول. 

يحاول نتنياهو بشتى الطرق استمرار الحرب، حتى لا تتم معاقبته، ويتم استبعاده من الحكومة، خاصة في ظل ضغط المظاهرات في شوارع تل أبيب من أجل إبرام صفقة مع المقاومة لإعادة الرهائن، وانسحاب العديد من القادة الإسرائيليين من الحكومة، ما يهدد بقاء نتنياهو وعزله.

يعرف نتنياهو أن استمرار جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا أمر غير مقبول لمصر، ومع ذلك يلعب بتلك الورقة الخطيرة، وهو يدرك أنها ورقة محروقة، ولكنه يراهن على عرقلة المفاوضات وإفشال الجهود المصرية الأمريكية القطرية بعد أن كادت في الأيام الأخيرة أن تصل إلى نهاية المطاف. 

رد مصر على التصريحات المتهورة لنتنياهو جاء حاسما، حيث أعربت مصر عن رفضها التام لتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية والتي تتحدث عن التمسك ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بقطاع غزة.

حمّلَت مصر حكومة نتنياهو عواقب تلك التصريحات التي وصفتها بأنها تزيد من تأزيم الموقف و تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة، بحسب بيان للخارجية المصرية.

خسرت إسرائيل رهانها مبكرا، كما خسرت مخابراتها مصداقيتها بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي طال العمق الإسرائيلي في غفلة من الأجهزة الأمنية، كما فشلت إسرائيل في مخططها الرامي إلى تهجير سكان غزة إلى سيناء، بعد أن أعلنت مصر قيادة وشعبا رفضها التام بهذا الأمر، لتتصاعد الأحداث وتصل إلى طرق مسدودة بعد قتل وإبادة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع.

وتلقت مصر دعما عربيا كبيرا من الأشقاء الذين أعلنوا الوقوف بجانبها ضد تصريحات نتنياهو، السعودية، أكدت تضامنها  ووقوفها إلى جانب مصر، فى مواجهة المزاعم الإسرائيلية، كما أدانت المملكة واستنكرت  التصريحات الإسرائيلية بشان محور فيلادلفيا والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية، وكذلك فعلت قطر والإمارات والأردن.

كما أدانت الرئاسة الفلسطينية التصريحات التي أطلقها نتنياهو للزج باسم مصر في محاولة منه لتشتيت انتباه الرأي العام في المنطقة والتهرب من التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، للاستمرار في حربه ضد الشعب الفلسطيني الفلسطيني، مستنكرة التصريحات التي أطلقها. 

على نتنياهو أن يعود إلى صوابه قبل فوات الأوان، ولا يطلق على نفسه نار، وهو يحاول توريط مصر في معركة يعرف أنه سيكون الخاسر الأول فيها، والتاريخ لا يكذب، ولعل حرب أكتوبر التي نحتفل بمرور 51 على مرورها بعد شهرين خير شاهد على ذلك.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات