51 عاما مرت على انتصار أكتوبر عام 1973، إلا أن ما سجله الجيش المصري، وما سطره من بطولات، على أرض الفيروز يبقى عالقا في ذاكرة التاريخ أبد الدهر.
لن تنسى إسرائيل الهزيمة القاسية التي تلقتها على يد أبطال القوات المسحلة، بعد أن كانت تظن أنها القوة التي لا تقهر، وحصنت نفسها بكل أنواع التحصينات، إلا أن الجيش المصري الباسل أفقد العدو قوته في 6 ساعات فقط!
خط بارليف الذي روج له الإسرائيليون على أنه سد منيع من المستحيل دخول الدبابات المصرية عن طريقه، إنهار بخراطيم مياه، لتجد الدبابات طريقها إلى سيناء، ويهبط منها الجنود ليبدأوا حرب التحرير.
كانت ملحمة كبيرة شاركت فيها كل وحدات الجيش بكافة تشكيلاته، بدأت باختيار التوقيت المناسب، وضربة جوية مميتة حققت أهدافها في عمق سيناء، لتنطلق القوارب المصرية إلى الضفة الشرقية من القناة، بالتوازي مع إقامة الجسور، والكباري، لتعبر وحدات الجيش إلى أرض الفيروز، ويرتفع علم مصر عاليا خفاقا.
انتصرت مصر لأننا كنا يدا واحدة في مواجة العدو، وانتصرت مصر لأن الدول العربية والإسلامية لم تتركها وحدها، وقدم كل منها ما يستطيع من مال وسلاح وبترول، وانتصرت مصر لأن جيشها لم يقبل هزيمة عام 1967، وقرر الثأر وكان له ما أراد.
والآن وبعد مرور 51 عاما على استعادة الأرض، والكرامة، ماتزل إسرائيل هي الخطر الأكبر على المنطقة، البلطجي الذي يعيث في الأرض فسادا وظلما، والشيطان الذي يلقي نيرانه على الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق.
لم تنس إسرائيل الهزيمة المريعة، ولذلك فهي تفكر ألف مرة قبل أن تستفز مصر، لأنها تعرف جيدا ما سوف يحدث لها، ورغم معاهدة السلام التي وقعتها مصر إلا أن الكيان الصهيوني لا يعرف شيئا عن السلام، ويحاول بشتى الطرق جر مصر إلى المعركة، بما تقوم به قوات الاحتلال به الحدود من ممارسات عدوانية في حق شعب غزة.
سعت إسرائيل بكل قوة إلى نهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو المخطط الخبيث الذي انتبهت له القيادة المصرية، وأفشلته جملة وتفصيلا، ويرجع الفضل في ذلك إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ينقذ مصر في كل مرة تتعرض فيها للخطر.
إن من ينظر إلى ما يحدث حولنا من حروب وصراعات في المنطقة، يدرك نعمة الأمن والأمان التي نعيش فيها في ظل قيادة الرئيس السيسي، وفي ظل امتلاكنا لأقوى جيش في المنطقة، قادر دائما على آداء رسالته، وجاهز دوما للتصدي لكل من يجررؤ على النيل من السيادة المصرية.
ويطيب لي في هذا المقام أن أهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة، والشعب المصري بمناسبة نصر أكتوبر العظيم.
عاشت مصر قوية ومنتصرة دائما، وعاش رئيسها مدافعا عن ترابها وسيادتها، وعاشت قواتنا المسلحة درع الوطن، وشرطتنا الباسلة رمز الحماية.
كل عام وأنتم بخير