الأربعاء, نوفمبر 6, 2024
الرئيسيةأخبارقائد القوات البحرية: نسعى دائمًا لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية

قائد القوات البحرية: نسعى دائمًا لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية

لم تكن معركة 21 أكتوبر 1967 البحرية مجرد معركة ضارية دارت أحداثها بين قوتين بحريتين عدوتين، بل تجاوزت ذلك لتصبح علامة فارقة وتحولا جوهريا في الفكر العسكري البحري والتي غيرت المفاهيم القتالية البحرية، للمرة الأولى فى التاريخ البحري العسكري تتصدي وحدة بحرية صغيرة ممثلة في لانش صواريخ لمدمرة معادية وهى وحدة بحرية ضخمة تتمتع بقوة نيران هائلة ومتنوعة، لكنها لم تصمد فى مواجهته، وأثبتت تلك المعركة أن قوة النيران والقدرة القتالية لم تعد تتناسب طرديا مع حجم القطعة البحرية، وباتت هذه المعركة منذ ذلك اليوم درسا تاريخيا تدرسه الأكاديميات البحرية العسكرية، ونقطة تحول لدى القوى البحرية فى العالم فى بناء أساطيلها وقدراتها القتالية البحرية، والذي أصبح عيدا للقوات البحرية المصرية.

جاءت هذه المعركة أيضا فى توقيت دقيق بالنسبة لمصر، إذ لم تكن قد مضت على أحداث يونيو 1967 أكثر من خمسة شهور، كانت مصر تضمد جراحها وتستعد للانتقام وتحرير أرض سيناء المغتصبة واستردادها وتطهيرها من العدو الإسرائيلي.

وخلال وقائع المؤتمر الصحفي الذى عقده الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية الذي أكد من خلاله أنه منذ انشاء البحرية المصرية في العصر الحديث في عهد محمد علي باشا عام ١٨٠٩م، والبحرية المصرية تسطر سجلا وافرا من كل معاني التضحيات والبطولات، وخير دليل علي ذلك ما تحقق يوم ٢١ أكتوبر عام ١٩٦٧ الذي يعتبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكري مصري بعد نكسة ١٩٦٧، فهو معجزة عسكرية بكافة المقاييس في ذلك الوقت، إذ تم فيه تنفيذ هجمة بلنشين صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية باستخدام الصواريخ البحرية (سطح/ سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهي المدمرة إيلات التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرضة السيطرة الإسرائيلية علي مسرح العمليات البحري والتي نجحت البحرية المصرية في إغراقها، وكان هذا الحدث علامة بارزة في تاريخ بحريات العالم، وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم في تدمير وحدة بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، مما أدي إلي تغيير في الفكر الاستراتيجي العالمي، وبناءً على هذا الحدث التاريخ فقد تم اختيار يوم ٢١ أكتوبر ليكون عيد القوات البحرية المصرية.

وأضاف الفريق أشرف عطوة أنه نظرا لثقل مصر السياسي والعسكري وتصدرها المشهد السياسي بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها علي الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية، مما ترتب عليه اهتمام الدول الكبري بدعوة مصر للمشاركة في كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبري التي تعني بصناع القرار وقادة القوات البحرية للدول العظمي، رؤساء المنظمات البحرية الدولية رؤساء ومديري الاتحادات والشركات الدولية العاملة في مجال النقل البحري والدول الفاعلة بالساحة الدولية بصفتها كأحد القوي المؤثرة في المنطقة.

كما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التي تواجه الدول في المجال البحري وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضا فرصة للاطلاع على ما تقوم به باقي بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التي تواجهها وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة في مجال التسليح والتدريب.

حيث تعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، مما يفسح المجال للقرار المصري بأن يمثل ضمن أي ترتيبات تجري بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.

وشدد على أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص علي تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة في مجال البحث العلمي والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية دائما علي تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة واقتدار.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات