
20 مليار دولار هى حصيلة متوقعة للاستثمارات والتعاقدات التى اتفقت عليها بعثة اتحاد الصناعات المصرية إلى مدينتي طرابلس وبنى غازى التى استمرت 8 أيام بمشاركة 43 شركة مصرية، وفق المهندس محمد البهى رئيس البعثة وعضو هيئة مكتب اتحاد الصناعات ورئيس لجنه التعاون العربى بالاتحاد.
البعثة- التى انطلقت تحت عنوان معا نحو أفريقيا -عقدت حزمة من اتفاقيات التعاون المشترك ومذكرات التفاهم مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة ببنغازى برئاسة منعم السعيطى والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة بطرابلس برئاسة محمد عبدالكريم الرعيض وشركة إعمار ليبيا القابضة لإقامة استثمارات وتصدير منتجات لتغطية احتياجات السوق الليبى من كل السلع والمنتجات المصرية لاسيما التى تحتاجها الدولة الليبية لاعادة الاعمار واقامة معرضين وأحد فى بنى غازى والآخر فى طرابلس بعنوان صنع فى مصر.
المهندس محمد البهى رئيس البعثة وعضو هيئة مكتب اتحاد الصناعات ورئيس لجنة التعاون العربى بالاتحاد يقول فى تصريحات خاصة: استطعنا خلال 8 أيام توضيح الصورة عن أوضاع الصناعة المصرية وبصفة خاصة عن صناعة الأدوية.. حيث كان لديهم تصور أن مصر ليس بها إلا صناعة لشركات دولية وتحظر تصدير الأدوية ولهذا تدخل السوق الليبية أدوية مصرية مهربة بأسعار رخيصة ولكننا أوضحنا لهم أن التهريب يضر بصحة المريض لأن الأدوية المهربة مجهولة المصدر ومصنعة تحت بير السلم وأوضحنا لهم أن هناك الكثير من الشركات والمصانع المصرية المنتجة للأدوية ويمكنها التصدير لليبيا.
ويوضح البهى أن تصحيح الصورة وكسر حاجز الصمت شجع الكثير من الشركات على ابرام تعاقدات فورا مع نظرائهم المصريين لتلبية احتياجات السوق الليبية من المنتجات المصرية فى مختلف القطاعات المعدنية والخشبية والكيماوية ومواد البناء وتم التعاقد على تصدير منتجات خشبية وإقامة مصنع للدخان ومصنع للثلج طويل العمر مانع للبكتيريا وغيرها من المنتجات ومواد إعادة الإعمار بل أن الجهات الحكومية فى بنى غازى طلبت مدها بأسماء شركات الأدوية وارسلنا لهم قائمة بـ50 شركة وسوف تصدر للغرب الأفريقى والدول المجاورة مثل النيجر وتشاد وغيرها.
ويقول: وقعنا اتفاقيات تعاون مشترك ومذكرات تفاهم فى طرابلس وبنى غازى لضخ استثمارات ليبية وإقامة معرض صنع فى مصر ببنى غازى وآخر فى طرابلس وإقامة منطقة استثمارية ومصانع مشتركة وتدريب عماله وتصدير صناعات تحويليه وتبادل زيارات والمعلومات وإقامة لجنة للتحكيم لحل المشكلات إن نشأت والتوجه معنا إلى أفريقيا.
ويشير إلى أن الوفد المصرى قوبل بحفاوة بالغة ووزير الاقتصاد الليبى محمد الحويج كان مهتما بالوفد والتقى بنا مرات عديدة ونائب رئيس وزراء بنى غازى ورئيس هيئه الاستثمار والسفير المصرى بطرابلس مؤكداً أن الدولة الليبية تتمتع بمزايا تفوق دول أوروبا من حيث المناخ والشريط الساحلى الممتد بطول 1850 كيلومترا ما يجعلها وجهة سياحية مهمة وسوق استهلاكية كبيرة للمنتجات.