الأحد, أبريل 27, 2025
الرئيسيةرأيأحمد سعد يكتب: أوهام ترامب والرد المصري القوي

أحمد سعد يكتب: أوهام ترامب والرد المصري القوي

إذا كانت أمريكا تريد اختبار مصر، فقد تلقت الرد القوي من الرئيس والحكومة والشعب، وإذا كان الرئيس الأمريكي يراهن على تغير الموقف المصري فقد خسر الرهان، وإذا كانت إسرائيل تحلم بتفريغ سكان غزة وتهجيرهم إلى مصر، فهذا الحلم سوف يتحول إلى كابوس، وسيفتح عليها أبواب جهنم.

تهجير أهل غزة، خط أحمر، يحول المنطقة إلى كتلة من لهب، وأول من سيحترق هي إسرائيل نفسها، والدولة العبرية لا تخشى في المنطقة برمتها إلا مصر، وكما فعلتها مصر مرة من قبل وسحقت الجيش الإسرائيلي قادرة على أن تفعلها مرة أخرى، إذا حاولت إسرائيل المساس بالأمن القومي المصري.

تابعت كما تابع العالم تصريحات الرئيس الأمريكي حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ولكني لم أشعر بالانزعاج مثل الكثيرين، لأنني أؤمن أن مصر وهبها الله رئيسا قويا، وجيشا عظيما، وشعبا لا مثيل له.

أدرك أن الرئيس والجيش والشعب على قلب رجل واحد، وأن تصريحات السيد ترامب مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، وإن شئنا الدقة مجرد أوهام تعشعش في رأسه، ورؤوس الإسرائليين، أوهام غير قابلة للتنفيذ، رفضتها مصر مرارا وتكرارا من قبل، مثلما ترفضها الآن بتصريحات حاسمة للرئيس السيسي وبيان واضح من الخارجية المصرية.

أوهام ترامب رفضتها مصر كما رفضتها السعودية والأردن، وبقية الدول العربية، والعالم الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ليس فقط لأنها مخالفة للقوانين الدولية، ولكنها أيضا ضد المنطق.

والآن.. هل علمتم الآن لماذا كان الرئيس السيسي منذ أن تولى الحكم حريصا على تطوير وتحديث الجيش المصري، وتزويده بأحدث الأسلحة، حتى صار من أكبر الجيوش في العالم؟

هل أدركتم بعد نظر الرئيس، وفهمه العميق لكل المخططات الصهيو أمريكية التي تسعى إلى تقويض الأمن القومي المصري، وتخطط له منذ وقت طويل، بعد أن تمكنت مصر بفضل قيادة رئيسها عبد الفتاح السيسي من تخطي الصعاب والوقوف على قدميها، وتحقيق إنجازات ضخمة تجعلها واحدة من أفضل الدول في العالم.

إن إسرائيل ترتعد من قوة الجيش المصري، وتحرض عليه في وسائل الإعلام على مدار الساعة، وكل هدفها تركيع مصر، عن طريق تهجير الفلسطينيين إليها، وإنهاء القضية، ولو حدث هذا فإنها سوف تكون الجارة المباشرة لمصر، وهو ما تريده بالضبط، لكن الرفض القاطع للرئيس السيسي، والحشد الشعبي الذي رفض التهجير أعاد أحلام نتنياهو وترامب إلى المربع رقم صفر من جديد.

أقول إن موقف مصر من تهجير الفلسطينيين ثابت لا يتغير، ومن يظن أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكنها أن تؤثر على القرار المصري، فهو جاهل، ولا يقرأ التاريخ، ولا يعلم أن المحاولات الصهيونية بتفريغ قطاع غزة من أهله قديمة، وتتكرر كل فترة، وفي كل مرة لا يحدث شيئا.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات